الإحتفال بالكريسماس وبرأس السنة الميلادية والتهنئه بها ما حكمه في الإسلام ؟
ولأهل الكتاب حقوق في الإسلام وعلى رأسها تركهم يتعبدون بدينهم , والإسلام هو الدين الوحيد الذي نص على حرية الغير في البقاء على دينهم والتعبد به بشكل صريح ومثبت في أصوله
لكن احترام حق الغير في التعبد بدينه لا يعني التنازل في ديننا , فكما لا يجوز لك اجبار غير المسلم على ان يهنئك في عيد الفطر ولا عيد الأضحى وتحترم أن هذا مخالف لعقيدته , لا يجب ان تخالف عقيدك وتحتفل وتهنئ بأعياد تتعارض معها كلياً
نحن نحتفل بميلاد المسيح فما الخطأ في ذلك؟
هذا أول ما قد يذكره من يشارك في الإحتفالات لن أقوم بالتأصيل كثيراً لمسألة الإحتفال بميلاد المسيح عليه السلام لأنه نحن ليس مسموح لنا بالإحتفال بمولد النبى صلى الله عليه وسلم ولا غيره من الانبياء ويمكنك الرجوع للمقال التالي من هنــا لمزيد من التأصيلكذلك لم يثبت تاريخياً ولا شرعياً ولا حتى من العقيدة المسيحية نفسها أن المسيح ولد في هذا الوقت من العام
ففي الكتاب المقدس : يظهر احتفال الرعاة بميلاد المسيح ولا أحد يقوم بالرعي في الشتاء والبرد القارس الذي يقتل الماشية
والقرآن : ذكر الرطب كطعام للسيدة مريم عند الولاده والرطب كذلك ليس وقت اثماره في الشتاء في ديسمبر
بالتالي ميلاد المسيح عليه السلام أصلاً لن يكون في هذا الوقت من السنة فلا نحن مسموح لنا بالإحتفال بميلاد الأنبياء بما في ذلك نبينا ولا حتى المسيح عليه السلام ولد في هذا الوقت
نحن لا نحتفل ولكن نقوم بالتهنئة فقط ؟
هنا تظهر الحجه الثانيةلكن لنسألهم سؤال , هل تظن أن شخص أسود سيذهب يهنئ العنصريين الذي يحتفلون بإضطهاد السود ؟ ويقول انه يهنئهم فقط؟
أو هل تظن أن يهودي سيذهب يهنئ الجماعات التي تحتفل بالهولوكوست وبهتلر ؟
أكيد ستقول هذا جنون مستحيل أن يقوم عاقل بهذا
وفي نفس الوقت ستقول ما هذه الحماقة ما هذا المثال الفظ الذي يتم ذكره كدليل
لكن فكر قليلاً الهولوكوست و جرائم العنصرية هي جرائم في حق بشر مثلي ومثلك
فأيهم أعظم جريمة في حق البشر أم جريمة في حق الخالق والشرك في عبادته ونسب الولد له
سأتركك مع آيات من سورة مريم وأنت قرر بنفسك ما قيمة رب العالمين في نظرك حقاً
( وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا (88) لَّقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَٰنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا (92) إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95))
طيب لن نحتفل بالكريسماس وسنحتفل برأس السنة فقط
لا فرق بين الأمرين فكلاهما مرتبط ببعض فرأس السنة الميلادية هو بداية وانطلاق سنة طبقاً لعقيدة النصارى في الإحتفال بمعتقدهم وبداية سنة من مولد ربهم طبقاً لما يعتقدونه بالتالي لا يجوز الإحتفال بها ولا يختلف عن التهنئة بالكريسماسواذا كنا كمسلمين لا يجوز لنا الإحتفال برأس السنة الهجرية فهل سنحتفل بالميلادية ؟
