شاشة الإنتظار

لغة القالب

الوضع المظلم

الإحتفال بالمولد النبوي جائز أم بدعة؟

Admin
نوفمبر 06, 2019
لقد شرع لنا الإسلام أن الأصل في كل أمور الحياة الإباحة ما لم يرد نص بالتحريم بالتالي كل شئ في حياتنا من لوازم وأفعال طالما لم يكن هناك نص يحرمها فهي حلال لكن في نفس الوقت حكم الإسلام بأن الأصل في كل العبادات المنع ما لم يرد نص يبيحها يعني عكس أمور الحياة لا ينفع أن نقوم بأى شئ متمثل في عبادة إلا ان تكون هذه العباده قام بها النبى صلى الله عليه وسلم وتبعه فيها أصحابه الكرام
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(مَن أحدَث في أمرِنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ)
فكل من يحدث أمر في الدين لم يفعله النبى صلى الله عليه وسلم أو صحابته فهو مردود عليه , بدعة لا تجوز
والمولد النبوي هو احتفال لم يرد عن النبى صلى الله عليه وسلم فعله ولا أحد من الصحابه قام بهذا الإحتفال
وبما ان شخص النبى كل ما يتعلق به هو عباده مهما صغر هذا الأمر , بالتالي يدخل هذا الإحتفال في البدع ولا يجوز

توقيت الإحتفال

الناس تحتفل بهذا المولد في يوم 12 ربيع الأول من كل عام هجري
لكن الحقيقة هذا لا يمكن ان يكون وقت ميلاد النبى لسببين
الأول : أن التوقيت الهجري ليس توقيت ثابت فستجد هذا التاريخ اتى مرة في الصيف ومرة في الشتاء ومرة في اوقات أخرى طوال العام بمرور الاعوام واختلاف الأيام , بالتالي حتى لو صادف مرة واحده أنه وقت ميلاد النبى لن يصادف مرة أخرى وانت تحتفل بوقت ميلاد اى وقت محدد في العام

الثاني : أنه لا يوجد حتى اتفاق بين أهل العلم لا على يوم ميلاد النبى ولا على شهر ميلاده , فهناك اختلاف بين اليوم في ربيع الاول أصلا وهناك اختلاف في انه ربيع الاول بعض العلماء قالوا ان النبى صلى الله عليه وسلم ولد في رمضان
في النهاية النبى عندما ولد كان طفل مثل باقي أطفال زمانه لم يعلم انه سيصبح نبى او يغير التاريخ فلم يدون احد وقت ميلاده
بالتالي مجملاً توقيت الإحتفال يقينا خاطئ فبأى شئ سنحتفل

وفاة النبى

بعد بعثة النبى تم تداول كل صغيرة وكبيرة عنه فقد عرف مقامه وقدره وتم توثيق وفاته في يوم الإثنين 12 ربيع الاول عام 11 هجرياً
بالتالي لو فرضنا جدلاً أنه أقرب شئ للصحة هو 12 ربيع الاول ولا اختلاف في اليوم انت عندما تحتفل بهذا الوقت تحتفل ظناً بميلاده وتحتفل يقينا بوفاته
فهل يجوز ان تحتفل بوفاة النبى صلى الله عليه وسلم وتفرح وهو كان أصعب يوم مر على الأمة

أكل الحلوى

الطعام كله حلال ما لم يرد نص بالتالي حلوى المولد في أصلها حلال لكن أنت عندما تشتريها في ذلك اليوم تحديداً أنت تعين على بدعة وتعين على معصية ,  بالتالي لا داعي من هذا الفعل وتلك الحلوى متوافرة طوال العام وبأسعار أقل بكثير من وقت المولد
بل هناك شركات تبيعها مغلقة وجاهزة طوال العام وفي بلدان عديدة

طيب ماذا ان طفل اكلها ؟
قد يحدث ان شخص من اقاربك يعطي لإبنك هذه الحلوى واخذ الحلوى منه أو منعها عنه أمر قد يحزن الطفل والطفل لا يميز هذه الأمور بالتالي لا بأس من أن ياخذها الطفل فلا تمنعها عنه فهو مرفوع عنه القلم لكن أنت لا تحاول ان تشتريها او تهديها لاحد او تتناولها في تلك الأيام

الزيارت وصلة الرحم في ذلك اليوم

عندما نقول ان الأمر بدعة معناه ان كل ما يصاحب هذه الايام من أفعال ولو كانت محموده لكنها تفعل في تلك الايام بسبب الإحتفال لا يجب فعلها فهي تدخل ضمن الإحتفال صلة الرحم متاحة طوال السنة فتخصيص تلك الأيام بصلة الرحم يدخل ضمن البدعة وان كانت نيتك هو أمر عظيم كصلة الرحم وهدفه طاعة الله لا تضيع أجرك بفعل هذا الخير ضمن بدعة ويمكنك صلة رحمك في أوقات أخرى

ونسأل الله أن يبصرنا واياكم بالحق وفعل الصواب ونكون متبعين لا مبتدعين

عدد المواضيع