كيف تحولت السمنة من علامة ثراء الى علامة فقر ؟

قديماً كانت السمنة أحد علامات الثراء والغنى لأن كان معظم الناس تعتمد على العمل والكد ليحصلوا على الطعام ومع ندرة الطعام والإعتماد على الصيد كان من يسعون لكسب رزقهم لا يسمنون , في حين الأغنياء والملوك كان يحضر لهم الطعام ولا يتعبون فيه فكان يزداد وزنهم

لكن ليس هذا هو الحال الآن

الطعام الآن متوافر في كل مكان 

لا تحتاج لصيد أو عمل مجهود كبير لتحصل على طعام لم يعد الطعام يجب أن يصنع في البيوت بل هناك اسواق كبيرة وأطعمة رخيصه طبعاً لكل حال استثناء لكن هذا الحال السائد في العالم

وانقلب حال المظهر رأساً على عقب

الشخص صاحب الجسد القوي الممشوق , هو عادة شخص غني أو حاله ميسور ينتقي طعامه ويأكل الأطعمة المغذية الصحية التي تشعره بالشبع

ولديه وقت ليمارس الرياضة 

في حين الفقير لا يجد وقت ليهتم بصحته , ولا يجد المال الكافي لشراء طعام مغذي صحي ويعتمد في معظم طعامه على الوجبات السريعة والأطعمة الممتلئة بالنشويات كالمخبوزات والأشياء المصنعة من الدقيق والتي تزيد الشعور بالجوع مع إمتلائها بالزيوت الغير صحية

وطبعا يصاب بأمراض نتيجة هذا قد تسبب له اضطراب في الوزن مثل داء السكري , وأمراض القلب والتي تدفعه ليقلل حركته ويزداد وزنه أكثر ولا يستطيع أن يبدل حاله بتناول أطعمه صحية وممارسة الرياضة نظراً لضيق حاله

فمظهر الأمس دليل الغنى أصبح اليوم مظهر فقر ومرض

طبعاً لكل قاعدة إستثناءات لكن المظاهر كثيراً ما تكون خداعة