ظاهرة جوهاتسو وكيف يختفي آلاف اليابانيين كل عام بدون أثر

 جوهاتسو (蒸発  -  Jouhatsu) هو مصطلح باليابانية يعني تبخر و يتعلق بأمر يحدث في اليابان بإستمرار وهو اختفاء الأشخاص عمداً بإختيارهم

بالرغم من تقدم اليابان إلا أن نمط حياتهم مادي بالكامل يعملون طوال الوقت وبالرغم أن هذا سبب في نجاحهم لكنه يخفي واقع مؤلم

ظاهرة جوهاتسو وكيف يختفي آلاف اليابانيين كل عام بدون أثر

فعندما تكثر على أحدهم أعباء الحياة أو تتراكم عليه الديون أو يكون هناك مشاكل مع أهله أو يود الهروب من مسؤولياته يلجأ للشركات والأشخاص الذين يستطيعون أن يخفونه يعطيهم مال فيمحون أثره من الوجود لدرجة أن بعضهم يقيد على انه مات في السجلات يمحى أثره في الحكومة من أوراق ومستندات يذهب للعيش في القرى والأماكن النائية التي يكون بها أعداد قليلة من السكان ويبقى هناك ما تبقى من حياته

وقد ازداد الإقبال على هذا الأمر

لدرجة مجرد أن يشعر احدهم ببعض الملل من أهله يقوم بفعل هذا الأمر

حتى وصل الأمر أن من يريد الطلاق يجد أحيانا أن اختفاءه يكون أسرع وأسهل وأوفر عليه من اتباع اجراءات الطلاق

ووصل أعداد الذين يختفون سنوياً بهذه الطريقة الى ما يقارب المئة الف ياباني 

ليس دائما يكون الامر متعلق بالهروب من مسؤوليات وديون البعض يتهرب من الفشل بعضهم فقط ينتقل الى مدينة جديدة باحثاً عن تعليم أفضل او وظيفة أكبر ولا يريد أن يلاحقه أى مسؤوليات او أي اعباء مما كانت لديه فبدلا من أن يسافر فقط يختفي تماماً حتى لا يعثر عليه أحد

ويطلق أيضاً على تلك العملية عملياً الإنتقال الليلي نظراً أنها تتم في سرية

 ويقول شو هاتوري الذي أسس شركة انتقال ليلي في التسعينيات عقب أزمة الفقاعة الاقتصادية في اليابان

عادة، يكون سبب الانتقال أمر إيجابي، مثل الالتحاق بالجامعة أو الحصول على وظيفة جديدة أو الزواج , ولكن هناك أيضاً انتقال محزن على سبيل المثال، مثل التهرب من الجامعة، أو فقدان وظيفة أو التهرب من شخص مطارِد