رجل تقدم لخطبة فتاة فطمع فيها أبوه عبرة
شاب أراد أن يتزوج فبحث عن امرأه حتى وجد فتاة ذات حسن وجمال فقرر أن يتقدم اليها فأخذ والده وذهب ليخطبها فعندما رأها أبوه انبهر من جمالها ثم قال لإبنه يا ولدي هذه الفتاة لا تصلح لك أنت لن تقدر على طلباتها وإسعادها أنا الأصلح لها
قال الولد لأبوه كيف تأخذ من أريد ان أتزوجها ألم تجد غيرها ؟ أنا أتيت بك لتزوجني إياها وانت تريد ان تأخذها لنفسك !
قال الأب أنت مازلت صغير وجاهل وأنا رجل صاحب خبرة ولا أحد يفهم أكثر مني بتلك الأمور لن يتزوجها إلا أنا
فغضب الولد من أبوه وتخاصم معه للشرطة
وقفوا أما الشرطي وأخبروه بالأمر فقال لهم الشرطي أين تلك العروس التي تخاصمتم بسببها
وعموما سنخيرها بينكما وهي تختار إما أنت أو ابوك
عندما راها الضابط انبهر بجمالها وقال لا أنت ولا أبوك تصلحان للزواج من تلك الجميلة
لن ياخذها غيري أنا من سيتزوجها
تشاجر الثلاثة مع بعضهم ووصل بهم الأمر الى أمير المنطقة
استعجب أمير المنطقة كيف لإمرأه أن تسبب هذه المشاكل يعني مهما بلغ جمالها لا تستحق كل هذا الأمر
قال احضروها لكن بمجرد ان رأها , وبخ الضابط وقال له اذهب الى عملك لن تتزوجها
ثم قال للأب عد الى بيتك لن تتزوجها
ثم التفت الى الولد وقال له انت شاب صغير لا عندك مال ولا جاه
هذه الفتاة لا تليق إلا بأمير مثلي أنا من سيتزوجها
انفجر الثلاثة في وجه الأمير وتضاربوا معه ورفع أمرهم الى الملك
عندما وصل الأمر للملك , ورأى هو أيضاً تلك الفتاة جن جنونه وانبهر بجمالها
لكن مقامه كملك منعه أن يتضارب معهم مثلما فعل البقية
فقال للفتاة أنت اختاري المناسب لك وأنا كملك من ضمنهم
وهو يعلم في قرارة نفسه أنها لن تختار احد الا هو هي لن تترك ملكاً من اجل أمير أو ضابط أو الأب الشايب أو الشاب الصعلوك
فقالت الفتاة اتركوني انا سأجري بعيداً ومن يلحق بي هو من سيتزوجني
ركدت بعيدا وانطلقوا وراءها كل يركد بأقسى سرعته ويلهث وراءها تساوى الملك والأمير والضابط والأب وابنه في مطاردها من ذل ومهانة ولهث كالكلاب
لكن كلما اقترب منها احدهم لطمته فوقع فلم يستطيع الإمساك بها
وبعدما خارت قواهم ولم يعودوا قادرين على الحركة
قلت لهم الفتاة أتعلمون من انا ؟
قالوا لا نعلم لكن كلنا نريدك ؟
قالت انا الدنيا لا يدركني من يطلبني
العبرة من القصة
الكل في القصة باعوا شرفهم وباعوا مقامهم وباعوا أرحامهم من أجل الدنيا لكن في النهاية لن ينالوا منها شئ سوى الذل والمهانة
وفي النهاية ستخور قوى الجميع والكل هالك فلا يجب السعي وراء الدنيا بالضلال والفساد
علينا ان اندرك ان الدنيا مرحلة زائلة نأخذ ما نحتاجه ولا نهين أنفسنا من اجل متاع فيها
