الثقب الأسود مدمر العوالم

الثقب الأسود هو منطقة في الفضاء لها كثافة مهولة ويقصد بالكثافة هنا قوتها وقوة جاذبيتها فالأجسام الفضائية بشكل عام لها قوة جاذبية محدده طبقاً لطبيعتها وحجمها كلما كبر حجمها كلما زادت قوة جاذبيتها وكلما كانت طبيعتها مختلفة زادت قوة جاذبيتها فالنجوم كونها اجسام محترقة تنتج طاقة هذا يجعل جاذبيتها كبيرة أكبر من الاجسام الخاملة كالكواكب لكن الثقوب السوداء لها وضع مختلف فهي اولا ليست جسم ولكنها منطقة بالتالي مقياس جاذبيتها مختلف تماماً
قوة الشمس الخاصة بنا وجاذبيتها استطاعت ان تمسك بكواكب المجموعة الشمسية في مدارها فتلك الكواكب في مجموعتنا الشمسية الذي يربطها مع بعضها هي قوة جاذبية الشمس فلنا ان نتخيل قوة جاذبية الشمس التي تمسك بتلك الاجسام العملاقة على بعد مسافات شاسعة
وشمسنا هي نجم متوسط الحجم وليس كبير
ما بالنا بالنجم الكبير , وما بالنا بالثقب الأسود الذي جاذبيته تصل لقوة جاذبية مليون نجم مثل الشمس لك ان تتخيل القوة العملاقة لهذه المنطقة بالرغم ان حجمها ليس كبيرة لكن كثافة المادة بها عالية
بالتالي اى جسم يقترب من قوة جاذبيتها مصيره الهلاك فهي تبتلعه حرفياً ولا أحد يعرف الى أين يذهب ما يبتلعه الثقب الأسود

الثقب الأسود ليس أسود

نعم الثقوب السوداء ليس لونها أسود هي عديمة اللون ولكن سميت بهذا الإسم لانها تمتص الضوء فتشعر وكأن الضوء يتبدد داخلها فلا يبقى إلا سواد السماء

كيف تتكون الثقوب السوداء 

الثقب الأسود يحدث عند تكتل المادة وانضغاطها وينتج هذا عند دمار نجم عظيم الكتلة فتنضغط المادة الخاصه به على نفسها كأنها تبتلع نفسها من مركزها فتتحول لثقب أسود
لنتخيل أن الارض ستتحول لثقب أسود هذا معناه أن تصبح كتلة الأرض أقل من 0.9 سم لكن بنفس قوة جاذبية الأرض لك ان تتخيل مقدار القوة التي ينتجها مكان بهذا الحجم وله كثافة مثل كثافة كوكب كامل
طبعا ستضطر ان تستخدم خيالك دائما لتستوعب ما نتكلم عنه في الفضاء
لذلك ليست كل الثقوب السوداء بنفس القوة فمن تكون من دمار نجم عملاق ليس كمن تكون من دمار نجم صغير
والثقوب السوداء هي المرحلة الاخيرة من عمر النجم بعدما يفقد قوته النووية التي تجعله منتج للإشعاعات كشمسنا التي تنتج اشعة تغذي الأرض وكائناتها عندما تتوقف تلك الطاقة ويخمل النجم ويموت تحدث عملية تحولة لثقب أسود وتنضغط مادته وتتكتل في مساحة صغيرة بقوة جذب عملاقة

مجرتنا هي ثقب أسود

نعم مركز مجرتنا هو ثقب أسود تدور ملايين النجوم والأجسام الفضائية بما فيها الأرض حول ذلك المركز الذي هو ثقب أسود يعني ربما بعد ملايين السنين يبتلع ذلك الثقب المجرة بأكملها